ما لكم لا ترجون لله وقار ؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما لكم لا ترجون لله وقار ؟
ما لكم لا ترجون لله وقار؟
د.عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
دعا نوح ـ عليه السلام ـ أولُ رسول إلى أهل الأرض إلى تعظيم الله ـ عز وجل ـ فقال لقومه: "مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا" [نوح: ٣١] أي: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته؟! كما دعا خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى تعظيم الله ـ تعالى ـ وتقديره حق قدره، كما في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قرأ هذه الآية يوماً على المنبر: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" [الزمر: ٧٦]، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول هكذا بيده يحركها، يُقْبِل بها ويُدْبِر « يمجِّد الربُّ نفسه: أنا الجبّار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم » فرجف برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المنبر، حتى قلنا: لَيَخِرَّنَّ به(1).
وإذا كان تعظيم الله ـ عز وجل ـ هو سبيل المرسلين فقد ظهر في الآونة الأخيرة ما ينقض ذلك؛ إذ استفحل التطاول على ربنا ـ عز وجل ـ والانتقاص من جناب مقام نبينا الأكرم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والاستخفاف بالدين وشعائره وحرماته، وصارت هذه «الردة المغلَّظة» في مؤلفات وروايات ومجلات، وعبر قنوات ومواقع شبكات المعلومات. وتولّى كبر ذلك فئام من كفرة الغرب ومنافقي هذه الأمة وزنادقتها، كما نفر طائفة من المحتسِبين من أجل مدافعة هذا الفساد العريض والكفر الصريح.
وفي غمرة الانفتاح وانكباب المعلومات بعُجَرها وبُجَرها، ووفرة وسائل الاتصال وكثرتها؛ فإن بعض المُتديِّنة والمتسننة ـ فضلاً عمن دونهم ـ قد تساهلوا في اقتناء مؤلفات الزندقة والضلال، والاطلاع على روايات الكفر البواح، واعتادوا الدتوووووووووووووووووووووووووووت إلى مواقع إلكترونية تدعو إلى الردّة والانسلاخ من الإسلام والسنة، فأفضى بهم ذلك إلى استمراء سماع ومشاهدة الكفر والشرك والضلال، وهان عليهم التفوّه به ونشره، وتوسعوا في ذلك بدعوى الرصد والمتابعة لسبيل المجرمين.
إن الإيمان بالله مبني على تعظيم الله وإجلاله، قال ـ سبحانه ـ: "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً * إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً" [مريم: ٨٨ -93].
قال الضحاك بن مزاحم في تفسير قوله ـ تعالى ـ: "تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ": «يتشققن من عظمة الله عز وجل»(2).
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسير هذه الآيات: «اقشعرت الجبال وما فيها من الأشجار، والبحار وما فيها من الحيتان، وفزعت السماوات والأرض، وجميع المخلوقات إلا الثقلين، وكادت أن تزول، وغضبت الملائكة، فاستعرت جهنم، واكفهرت الأرض حين قالوا: اتخذ الله ولداً»(3).
وقد سار سلف الأمة على سبيل الإجلال والتعظيم لله ـ عز وجل ـ وآياته وشعائره، فقال الإمام سفيان بن عيينة: «سمعت من جابر الجعفي (رافضي ) كلاماً خشيت أن يقع عليّ وعليه البيت»(4).
ولما ناظر الإمام الشافعيُّ حفصاً الفردَ (أحد المتكلمين) قال الشافعي: «لقد سمعت من حفص كلاماً لا أقدر أن أحكيه»(5).
وناظر الإمام أحمد القائلين بخَلق القرآن، فكـان مما قاله ـ رحمه الله ـ: «ما رأيت أحداً طلب الكلام واشتهاه إلا أخرجه إلى أمر عظيم، لقد تكلموا بكلام واحتجوا بشيءٍ مَا يقوى قلبي ولا ينطق لساني أن أحكيه..»(6).
هكذا كان سلف الأمة يتورعون عن حكاية ضلالات المتكلمين، مع أن زندقة المعاصرين أشنع وأشنع من زندقة المتكلمين بمراحل، فإن بين هاتين الزندقتين مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، فكيف يحلو للبعض أن يقتني كتب الردة وروايات الزندقة دون موجب شرعي؟! لقد قرر ابن القيم أن الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها، فلا ضمان في تحريق الكتب المضلة ومحقها(7).
فماذا يقال عن كتب الكفر والردة؟!
ومن طريف ما يُحكى في هذا المقام أن الأمير الصنعاني أصابه داء أعيـاالأطباء، فجيء له بكتاب «الإنسان الكامل» لعبد الكريم الجيلي، وكتاب «المضنون به على غير أهله» لأبي حامد الغزالي(. قال الصنعاني: «فطالعت الكتابين، ورأيت فيهما ما هو والله كفر لا يتردد فيه إيمان، فحرّقتهما، ثم جعلت أوراقهما في التنور وخُبِزَ لي على نارهما خبزٌ نضيج، وأكلته بنيّة الشفاء من ذلك الداء، فذهب ـ بحمد الله ـ ذلك الألم، ونمت الليل أو أكثره، وحمدت الله على نصرة دينه وعلى العافية»(9).
فماذا يقال عن كتب الكفر والردة؟!
ومن طريف ما يُحكى في هذا المقام أن الأمير الصنعاني أصابه داء أعيـاالأطباء، فجيء له بكتاب «الإنسان الكامل» لعبد الكريم الجيلي، وكتاب «المضنون به على غير أهله» لأبي حامد الغزالي(. قال الصنعاني: «فطالعت الكتابين، ورأيت فيهما ما هو والله كفر لا يتردد فيه إيمان، فحرّقتهما، ثم جعلت أوراقهما في التنور وخُبِزَ لي على نارهما خبزٌ نضيج، وأكلته بنيّة الشفاء من ذلك الداء، فذهب ـ بحمد الله ـ ذلك الألم، ونمت الليل أو أكثره، وحمدت الله على نصرة دينه وعلى العافية»(9).
ومع القناعة بأهمية معرفة سبيل المجرمين على سبيل التفصيل، واليقين بأن معرفة ذلك مما يزيد العبد إيماناً ورسوخاً، إلا أن المقصود هو مجانبة الإفراط والتوسع في ذلك، فلا يشتغل كل من هبَّ ودبَّ بحيازة علوم (الزندقة) وموادها، بل إنما يتولى ذلك عالم راسخ أو باحث ثقة ونحوهما، وبالقدر الذي تتحقق به معرفة الباطل، ومن أجل نقضه وهتكه، كما أن مخاطبة العامة وتحذيرهم من زندقةِ ورِدّةِ كُتّابٍ وحَمَلة أقلام ينبغي أن يكون بحذر وقدر،
فالاسترسال بعرض باطلهم وزخرف قولهم وتزويق كلامهم قد يفضي بالعامة وأشباههم إلى انخداع وشكوك، ويوقع في جرأة ورعونة في التفوّه بهذه الضلالات.
نسأل الله الثبات.
"رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
إنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"
[آل عمران: ٨].
رد: ما لكم لا ترجون لله وقار ؟
"رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
إنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"
اللهم امين
اللهم انا نسالك الثبات
جزاك الله كل خير
موضوع رائع
brilliant star-
عدد الرسائل : 293
العمر : 32
العمل/الترفيه : sweet girl
مزاجك ايه :
أول حرف من اسم حبيبك :
مدى الالتزام بقوانين المنتدى :
الطاقه :
مدى التفاعل :
الوصف :
الطاقه : 376
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/12/2009
رد: ما لكم لا ترجون لله وقار ؟
أمين يـابرلنت ستار
ربنا يقبلها مني ومنك
ربنا يقبلها مني ومنك
مش عارف كل م أنزل صوره ألاقيها مش ماشيه مع كلامي
هو انا هاخد حسنات ولا سيئات
رد: ما لكم لا ترجون لله وقار ؟
ليه بتقول كده؟؟؟
انت قلت كلام كتير والايه ماشية مع جزء منه
وبعدين مفيش حد بيقول القران العظيم فى اى حال وياخد سيئات
ربنا يكفينا شر السيئات ويبعدها عن المسلمين اجمعين
brilliant star-
عدد الرسائل : 293
العمر : 32
العمل/الترفيه : sweet girl
مزاجك ايه :
أول حرف من اسم حبيبك :
مدى الالتزام بقوانين المنتدى :
الطاقه :
مدى التفاعل :
الوصف :
الطاقه : 376
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/12/2009
رد: ما لكم لا ترجون لله وقار ؟
مالكم لا ترجون لله وقارا
الله أحق أن نخاف منه ، ونخشاه ،
ويل لمن عصى مولاه ، ويل لمن عصى مولاه
إن بطش ربك لشديد ، إته هو يبديء ويعيد ....
الله أحق أن نخاف منه ، ونخشاه ،
ويل لمن عصى مولاه ، ويل لمن عصى مولاه
إن بطش ربك لشديد ، إته هو يبديء ويعيد ....
رد: ما لكم لا ترجون لله وقار ؟
"رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
إنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"
آمين
وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
إنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"
آمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى