إلى حياة زوجية سعيدة من ليلة الزفاف إلى نهاية العمر ..
صفحة 1 من اصل 1
إلى حياة زوجية سعيدة من ليلة الزفاف إلى نهاية العمر ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى إخواني وأخواتي
إلى أخواتي الطيبات الطاهرات العفيفات
إلى إخواني الأطهار الأبرار – أحسبكم جميعا كذلك والله حسيبكم –
أقدم لكم هذا الموضوع الرائع ، الذي يحل أكثر المشاكل تعقيدا بين الزوج وزوجته ، ولا غني لأي أحد عنه ، المقبلين على الزواج ، ومن تزوجوا ،
هو : نصائح عامة ورائعة للبنت الطيبة العفيفة
هو : إرشاد للشباب في ليلة زفافهم كيف تكون عيدا
هو : حل للمشاكل التي تقع بين الزوجين ليلة زفافهم ،
قد يكون الموضوع محرجا في نظر البعض ، ولكن لا حياء في علم الدين ولا حرج ، لأنه بإذن الله جل وعلا سيكون النور الذي يضيء الطريق إلى حياة زوجية سعيدة مدى الحياة ..
ينقله لكم راجيـاالثواب من الله ،
أخوكم أبو معاذ الأنصاري
أولا : ليلة الزفاف :
هي ليلة تعددت أسماؤها، فهي: ليلة العمر، وهي ليلة الزفاف، وهي ليلة البناء، وهي الليلة الموعودة وهي .. وهي... يتشوق إليها العريس والعروس، ويتقدمان نحوها بمزيج من السعادة والدهشة والخوف والقلق والتوتر، ومع كل هذا خلفية كل واحد منهما وأفكاره عن تلك الليلة وما يحدث فيها.. كل قد استمدها من حياته الحافلة بما سمع وما تناقلته الألسنة، وبما أسرّ به الأصدقاء، وبما باحت به بعض الكتب المتاحة، ثم بالخيال الخاص وطبيعة شخصية كل منهما في مواجهة الأمور... أشياء كثيرة بعضها إيجابي وأكثرها سلبي تسهم في صناعة تلك
اللحظة، وما يمر فيها من مشاعر وما يكتنفها من أحداث.
سندخل في الموضوع مباشرة وهو: كيف نصل إلى ليلة زفاف سعيدة وناجحة؟ وكيف نتقي حدوث الفشل؟ أو قل كيف
نعد العروسين لاستقبال هذه الليلة؟ وذلك بخصوص المسألة الجنسية على وجه التحديد.
............
أول شيء يجب أن يعلمه العريس والعروس أن هذه الليلة بالرغم مما حولها من هالة وتضخيم لأحداثها هي ليلة عادية
جدًا، كل ما زاد عليها أن هذه الفتاة أو هذا الفتى الذي كنت تحلم أن تكون بقربه قد أغلق عليكما باب واحد، ولكن لم يتغير شيء في المسألة أكثر من ذلك فلا هو قد تحول إلى وحش كاسر، ولا هي تنتظر منك أن تفعل الأفاعيل.. إن كلاكما يجب أن يهدأ هو أو ً لا ويهدئ الطرف الآخر.. وأهم نقطة في هذا الهدوء أننا لسنا بصدد معركة حربية أو موقعة مصيرية يجب إنجازها في
هذه الليلة، خاصة وأنه في كثير من أجزاء وطننا العربي ما زالت هناك العادة الجاهلية لرؤية الفراش أو الغطاء وقد تلوث بالدماء
دلالة الشرف والعفة..! مما يضغط على أعصاب الزوجين في ضرورة إنجاز المهمة وإلا حدثت الفضيحة وتحدث الناس عن فشلهما
الذريع.
يجب أن يفهم العروسان أننا بصدد لقاء طبيعي بين زوجين متحابين، إذا تركا الأمر لمشاعرهما الطبيعية، ولتتابع الأحداث
دون أي توتر أو تكلف فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هي تمام اللقاء بحب ونجاح.
تعلموا يـاشباب ..
ويجب أن يتعلم الشاب التركيب التشريحي لأعضاء المرأة التناسلية؛ وذلك لأن غياب هذه المسألة يؤدي لعدم إدراكه ماذا يفعل وكيف وأين؟ وهي شكوى متكررة من كثير من الشبان، -بل ومن الشابات- الذين فشلوا في أول يوم، وهي أنهم لا يعرفون المكان الصحيح للجماع لعدم درايتهم بالصفة التشريحية؛ حيث إنه في الغالب يذهب إلى مكان خاطئ فيلقى مقاومة،
وتشعر الزوجة بآلام شديدة لا علاقة لها بالعملية الجنسية ذاتها ولكن بالخطأ في الممارسة نفسها.
ويرتبط بذلك أن يعرف الطرفان الوظائف الفسيولوجية لأعضائه وأعضاء الطرف الآخر؛ حيث يجهل كثير من الشباب ماهية الدورة الشهرية، وأسباب حدوثها، وفترة الإخصاب والتبويض، وفترة الأمان في النكاح، وكذلك الفتاة لا بد أن تعلم ما هو الانتصاب والقذف وكيف ومتى يحدث، وهذا يحتاج في فترة ما قبل الزفاف إلى قراءة علمية أو سؤال طبيب متخصص. وهي أمور مهمة جدًا لحدوث حياة جنسية ناجحة.
وفي هذه النقطة نؤكد للشابة أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة؛ لأن مسألة الألم والتريف وجدتها أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفين جوا من الإثارة على أحداث الليلة
فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة و... و… والمسكينة الجديدة ترتعد فزعًا وهي لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يُقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث التريف الحاد أو الألم غير المحتمل.. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
وموضوع التريف من الأمور التي يجب أن يفهمها العريس حيث إن كثيرًا من الشبان يتخيل مسألة فض البكارة.. مذبحة بشرية ينتج عنها دماء كثيرة وينتظر صاحبنا الدم أو يبحث عنه فلا يجد؛ فتثور ثائرته أو على الأقل تثور شكوكه!!
وهنا يجب أن يتعلم الشاب ماهية غشاء البكارة؟ وما معنى الفض؟ وما كمية الدم المتوقعة؟ وكيف يكون شكلها؟ فلا بد أن يعلم أنه غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة، وعليه تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة أو نقطتين، فإذا أضيفت إليها الإفرازات الطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيته إذا لم يكن
لون الفرش أبيض.
لا تتعجل ......
إننا نطلب من العريس عدم التعجل في هذه الليلة خاصة، وبصورة عامة وأن هناك مرحلة مهمة يغفلها كثير من الشباب في علاقتهم الجنسية وتؤدي إلى الفشل، وهي عملية التهيئة النفسية والجسمية قبل الشروع في العملية الجنسية الكاملة، وهي ما نسميه "بالمداعبة" سواء اللفظية أو الحسية، وأنها يجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة؛ لأن النقص: يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، وتغلب عليها مشاعر
التوتر والاضطراب، وربما الخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ في الاستمتاع به. ولذلك
لم يغفل القرآن الكريم هذه العلاقة فيقول الله تعالى: ( ِنسَآؤُكمْ حَرْثٌ لُكمْ َفْأتُوْا حَرَْثكمْ َأنَّى شِْئتُمْ وََقدِّمُوْا لأَنفُسِكُمْ وَاتَُّقوْا الّلهَ وَاعَْلمُوْا َأنَّكم مُّلاُقوهُ وَبَشِّر اْلمُؤْمِِنينَ ) سورة البقرة: 223
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول؟ قال: الُقبلة والكلام »
وقال: ثلاث من العجز في الرجل، وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه- جزء من الحديث السابق.
أما الزيادة: فتؤدي إلى الإثارة التي قد تؤدي إلى تعجل الرجل ماءه قبل استكمال عملية التواصل الكامل أو وصول المرأة
إلى قمة متعتها، مما يسبب لها آلامًا عضوية ونفسية تجعلها تحمل ذكريات سيئة للعملية الجنسية قد تصل إلى النفور التام منها مع
الوقت. وهذا أمر يتعلمه الطرفان بحيث يتعرف كل طرف على ما يحب ويسعد الطرف الآخر.
وكثير من أمور الليلة الأولى تحتاج للسؤال وطلب المعرفة السليمة، وبعض الأزواج يلجأ إلى وضع وسادة تحت ظهر الزوجة لتسهيل عملية الفض والجماع، وهي مسألة غير طبيعية تجعل الزوجة في وضع غير طبيعي مما يجعلها تتوتر وتشعر بحدوث شيء غريب يستدعي ترتيبات خاصة.. بل إن هذا الوضع قد يسبب لها آلامًا فيزداد التوتر، ويترسخ في ذهنها، وتستدعي
ذكريات الألم التي سمعتها مما قد يجعلها في رد فعل غير إرادي للمقاومة، ومن ثم تفقد التهيئة النفسية التي حدثت لها؛ لذا فالوضع الطبيعي التلقائي بدون تكلف يصل إلى النتيجة المرجوة.
وأيضًا اعتقاد خاطئ لدى كثير من المتدينين عن كراهة النظر إلى عضو المرأة، وهذا الرأي رفضه كثير من العلماء، منهم الشيخ الغزالي (رحمه الله) الذي ذكر أن حدوث العلاقة الزوجية يستدعي النظر فلا يعقل أن تتم بغيره.
إن هذه النقاط التي ذكرتها يفضل أن يتدارسها الزوجان سويًا قبل الزفاف بأسبوع أو أسبوعين ويتحاورا فيها ويتفاهما بصددها حتى يصلا إلى فهم مشترك حتى إذا أشكلت عليهما مسألة لا يتحرجا أن يسألا المتخصص حتى يصلا سويًا إلى تصور لهذه الليلة، وما يحدث فيها دون مشاكل.
خلاصة الحلقة الأولى :
اللقاء الطبيعي.. لا ألم ولا نزيف ولا أوضاع خاصة.
التهيئة والمداعبة.. الفهم لتركيب ووظيفة الأعضاء.. الرفق والحب..
ولا تنسَ الدعاء وذكر الله. فإن من هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في هذه الليلة أن يبدأ الزوج بالدعاء فيضع يده على رأس زوجته ويقول
« اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه » [رواه أبو داود وابن ماجه]،
ثم يصلي بها ركعتين، وهذا يجعل الطمأنينة والهدوء يسود جو هذه الليلة.
............ وإلى لقاء في حلقة قادمة ..............
أبو معاذ الأنصاري
رد: إلى حياة زوجية سعيدة من ليلة الزفاف إلى نهاية العمر ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني (الزوجان الغريبان )
"الزوجان الغريبان أو المغتربان" زوج لم يمسك يد زوجته، زوجة لم تشعر بدفء أنفاس زوجها، زوجان ما زال بينهما من الحواجز كثير، مطلوب من هذا الزوج أن يمارس الجنس مع هذه الزوجة، مطلوب أن يداعبها ويلاعبها والمطلوب منها أن تستجيب وتنفعل وتتفاعل، ليصلا لحالة الانسجام وذروة المتعة، هكذا فجأة بدون سابق إنذار.
فنجد مشاهد عجيبة، زوجة تطلب من زوجها الخروج خارج الغرفة حتى تغير ملابسها فهي لا تتصور أن تغير ملابسها أمامه، ليكون المطلوب منها بعد دقائق أن تتجرد تماما من ملابسها أمامه لتتم الممارسة الجنسية بينهما، زوجان لم ترفع الكلفة بينهما في الحديث، والمطلوب أن يتفاهما ويتحاورا فيما حدث من علاقة جنسية ولماذا حدث ما حدث أو لم يحدث ما كان يجب أن يحدث، وليكون المطلوب الصراحة، في موقف متوتر تمر لحظاته ثقيلة صعبة.
فهذا الرجل الذي لم أتحدث معه في مشاعري العادية أو أعبر له عن حبي بالألفاظ، أو لم أستطع أن أطلب منه طلبا خاصا لي، مطلوب مني الآن أن أقول له لماذا أنا خائفة أو لماذا أصرخ من الألم، والمطلوب منه أن يفسر لماذا لم ينجح في إكمال العملية الجنسية ولماذا توتر فتوقف فجأة وهو لا يدري ماذا حدث. قد يحاولان الحديث فينجحان في بعض الأحيان ويفشلان في معظم الأحيان أن يتواصلا، ويعطي كل واحد منهما ظهره للآخر وتنطلق الاستغاثات إلى الأصدقاء والأصحاب والصديقات والقريبات، ويهرع الجميع لإنقاذ الموقف، كل حسب خبرته أو تجربته، ليجد الزوجان نفسيهما مرة أخرى أمام بعضهما البعض متوجسين من بعضهما، فالأزمة قد قطعت الحوار، المقطوع أصلا، وحتى التواصل الطبيعي يشوبه القلق والتوتر. فالكل الآن في انتظار اللحظة الحاسمة، ليتجسد الزواج كله في لحظة ولينسى الزوجان أنهما زوجان فهما شخصان انتدبا لأداء مهمة مشتركة على غير سابق معرفة بينهما أو تفاهم ولكنهما مضطران لإكمال المهمة فهذا واجب يجب الانتهاء منه.
هذا هو المشهد الحقيقي بكل أسف والذي يتكرر كثيرا والذي أوصلني
لقناعة أنه في مثل هذه الظروف فإن الحل الصحيح يجب أن يقوم به الزوجان ليس من أجل أن يتجنبا مشاكل ليلة الزفاف فقط ولكن من أجل أن يتجنبا مشاكل حياتهما الزوجية كلها، حيث إن ما يحدث في هذه الليلة وتوابعه يؤدي إلى حالة من الجفوة وعدم التفاهم بين الزوجين، حيث تصل كميات من الرسائل السلبية من كل طرف للآخر في ظل هذا الجو المليء بالقلق والألم والتوتر تبقى مؤثرة في نفس كليهما.
وربما تحتاج ليلة الزفاف الفعلية لأسبوع على الأقل أو لأسبوعين على الأكثر ليعيدا ترتيب مراحل الرسمية، وبعد أن يدخلا شقتهما ويغلقا على نفسيهما فلا يكون أول شيء يفعله الزوج هو محاولة أن يمارس الجنس مع زوجته فتطرده لتخلع ملابسها، بل عليهما أن يبدآ حوارا حقيقيـامن أجل تواصل صحي، فيقول لها :
إنك زوجتي أمام الله وأمام الناس وأنا زوجك أمام الله وأمام الناس ولكن أريد أن أكون زوجك أمامك وأن تكوني زوجتي أمامي، إنني أعرفك وتعرفينني ولكنها معرفة أدت لحالة من التواصل البسيط الذي يحتاج لأن يصبح أكثر عمقا.
إنني أحبك وأعلم أنك تحبينني ولكن نريد أن نحب بعضنا بعمق عن تعارف وتآلف، حتى تسقط كل الحواجز بيننا، ونصل لأن نجد أن الملابس هي آخر حاجز بيننا يجب أن يسقط فلا تشعري بالخجل من أن تغيري ملابسك أمامي ولا أشعر بالحرج وأنا أفعل ذلك.
إنها خطبة وعقد زواج ولكن في وقت مكثف وستكون فسحتنا ورحلتنا ولعبتنا سويـافرحين لهذا التقارب، إن أول أسبوع من إجازتنا سنتعرف فيه على بعضنا، على ما نحب وعلى ما نكره، سنتفاهم ونتحاور، سنتقارب ويقدم كل واحد منا نفسه للآخر بأفضل وسيلة، سنحب بعضنا البعض حقا، ستلتقي نفوسنا وأرواحنا وعندها حتما ستلتقي أجسادنا بدون معوقات، بدون خوف أو قلق، بدون بحث عن المجهول، بدون أحاديث محرجة. سيكون اللقاء الطبيعي، وعندها سنكون مهيئين لليلة زفاف حقيقية، أيضا سنتحاور حولها بهدوء وسنقرر ماذا سنفعل فيها سويا، سيقول كل منا للآخر بصراحة، ولكنها صراحة الالتقاء والتواصل، سيكون نموذجا للحوار والصراحة في كل أمور حياتنا،
لن يشعر أحدنا بحرج من الآخر ولن يشعر بألم لكلمة قالها أو التفاتة أشار بها فلقد تفاهمنا وتعارفنا وعرف كل واحد ما يقصده الآخر، عندها ستكون ليلة الزفاف ليلة العيد.
هو كيف يجعل كل طرف هذه المشاعر والأحاسيس واللغة, وجميع أدواته لوحة فنية جميلة يعبر عنها بكل ما يملك من عناصر الطبيعة التي حباها الله إياها.
هو كيفية استخدام كل طرف لأدواته وأفكاره ومشاعره كي يمتع الطرف الآخر ويشعره بالبهجة ويستمتع هو أيضا المتعة التي يتمناها عقله في تلك العلاقة الحميمة التي تجمع الزوجين.
لكي يستطيع كل طرف الإفصاح عن مشاعره ويعبر عن رغباته عليه أولا : أن يتخلص من القيود التي ربما تقف عائقا وحاجزا أمام رغباته, وهناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تتوارثها المرأة من جيل إلى جيل وتشكل جزءا من تفكيرها وأدائها في تلك العلاقة وللأسف فإن معظم تلك المفاهيم يظن الكثير أنها من الدين؛ ولذلك لابد أولا من تصحيح تلك المفاهيم وكسر تلك القيود حتى يتضح لنا مفهوم المتعة،
ومن أهمها:
1- تعبر عن دناءة الأخلاق وغرائز الحيوان وهذا المفهوم إن كانت بعض الزوجات لا تقوله تصرييـاولكنها تعتقده وتستشعره تماما أثناء ممارستها لتلك العلاقة وهناك من تستقذر تلك العلاقة وتحتقرها وكل ذلك يأتي من التربية الخاطئة التي تتربى عليها المرأة.
وهذا المفهوم ساهم فيه بعض المتشددين في الدين عندما فسروا آية . ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) على أن الهدف من تلك العلاقة هو الإنجاب لأن النساء كالأرض ووضع البذر فيها لا يكون إلا للإثمار فقط، وشددوا أكثر عندما حرموا إنزال الرجل لمائه بأي طريقة غير مكان الفرج وهو المقصود بالحرث في نظرهم؛ ولذلك رأوا أن إنزاله في أثناء الحيض مع زوجته ينبغي تجنبه وإذا تأملنا معا تلك المفاهيم نجد التشدد الأعمى الذي يقيد رغبات النفس الطبيعية ويضيق الحصار على متعة وظيفية من ضروريات الحياة.
هو إخراج الشهوة والتفنن في التمتع بها هو أسلوب غربي ينكره الإسلام، وقد سمعت بنفس ذلك المفهوم من أحد علماء الدين والدعوة الذي أخذ يتحدث عن تلك العلاقة وانغماس الغرب فيها ومحاولة إشباعها بشتى الطرق، مستنكرا على المسلم الذي يتقي الله أن يضيع وقته وجهده في التمتع بتلك العلاقة وربما يكون هذا الشيخ يريد أن يصرف الشباب تفكيرهم عن الانغماس في الشهوة والسعي وراءها وهو محق في هذا تماما، ولكن من سمع كلامه يظن أن الاستمتاع والإبداع في تلك العلاقة الزوجية التي تجمع طرفي الحياة وتساعد في دوام الألفة والعشرة ينبغي ألا يشغل التفكير ولا يضيع الوقت .قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق..
ولن نناقش صحة الحديث « ولا تجردا تجرد العيرين » : اتباعا للحديث الذي يقول وثبوته من عدمه فليس هذا دورنا، ولكن لننظر فقط للهدف الذي ذكر من أجله هذا الحديث إن كان صحييـاأن العاقل يفهم أن الغرض من هذا هو الستر حتى لا يرى أحد من الدار عورة الزوجين وخاصة أن البيوت قديما كانت من الصعب أن تغلق حجراتها، ولكن إذا كان الزوجان يستطيعان ممارسة العلاقة والباب مغلق تماما "فهل لا يجوز أيضا التعري؟" إن علاقة الجسد بالجسد فيها الكثير من الجوانب التي تذكي اللقاء وتزيده بهجة فلماذا نقيد أنفسنا بعوائق نفسية وبدنية تمنع التواصل التام الذي هو أسمى أهداف تلك العلاقة، ثم إن وصف الله تعالى للزوج والزوجة على أن كلا منهما لباس للآخر يعني أن جسد كل منهم ملتصق تماما بجسد الآخر مثل الثياب التي يرتديها وهل يوجد وقت لذلك التلاصق واللباس خير من الوقت الذي يجمعهما في علاقة حميمة؟.
قيد وعائق نفسي هائل يقف أمام المتعة التامة وكيف يستشعر الزوجان تمام الاتحاد والانصهار وكل منهما ينظر للآخر بتحفظ وإذا كان الله حرم رؤية العورة المغلظة على الآخرين إلا أنه لا يفهم أنها محرمة على الشخص نفسه والزوج والزوجة ما هما إلا اتحاد واحد يجمع بين جسدين وقلبين وروحين وتمام الاستمتاع لا يأتي إلا بالنظر واللمس والشم والإحساس الكامل بكل طرف للآخر.
وقد يسأل الزوجان ما هو المباح في تلك العلاقة؟ مع أن السؤال الصحيح: ما هو الحرام في تلك العلاقة؟ لأن الأصل في كل شيء الإباحة ما لم يرد نص بتحريم، وبالتالي يكون كل شيء مبايـافي تلك العلاقة ماعدا "الحيض والدبر" والحيض مقصود به الفرج أثناء الحيض فإدراك ذلك المعنى يبيح للنفس المتعة بأجمل صورها؛ لذلك جاء تغير الأوضاع الذي وضحه القرآن في معنى .نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم. بعد اختلاف المهاجرين والأنصار على الطريقة والوضع الذي يمارس به العلاقة، فإذا كان المقصود هو إخراج الشهوة فقط لما وسع الشرع المعنى حتى يناسب جميع الأذواق ويرضي جميع الرغبات، فالأمر متروك لحس الزوجين وذوقهما ورغباتهما طالما قد ابتعدا عن حدود الحرام.
2- وقد تشعر الزوجة بتلك الرغبة تملأ كيانها وتريد أن تعبر عنها ولكن تحفظها واقتناعها بأن ذلك من العفة يجعلها تكتم مشاعرها وتخفي رغبتها مع أن تمام العفة لا يأتي إلا عندما تفصح النفس عن رغبتها وتشبعها تماما بما أحله الله لها؛ لهذا تضيع المرأة الجاهلة متعتها بين ادعاء العفة وبين تحفظها الشديد ولو علمت المرأة أن إفصاحها عن مشاعرها ورغبتها يسعد زوجها أي سعادة لما أحجمت عن تعبيرها بالنشوة بشتى الطرق ولتركت لنفسها منفذا للتعبير عن تلك الأحاسيس, ولعبر الجسد عما يعتريه من لذة ونشوة ولأدركت أنها بهذا المفهوم الجميل للعلاقة تتشبه بنساء الجنة اللائي وصفهن الله بلفظ "عُرُبًا" وكما ذكرنا سابقا العرب
هي المرأة التي تعرب لزوجها عن رغبتها فيه واشتياقها له والإعراب عن هذا يأتي بكل الطرق والإشارات اللفظية وغير اللفظية
فلماذا تبخل المرأة على نفسها وعلى زوجها بتلك المعاني.
التواصل الجنسي :
إن التواصل الجنسي الناجح أو الجماع المثالي يتطلب زوجين متفاهمين يقدر ويحترم كل منهما الآخر ولذلك من الضروري أن يدرك كل طرف المشاعر النفسية للطرف الآخر ويتعرف على صفاته من جديد وينظر إلى كيفية التعامل مع تلك الصفات ويضع السيئ منها في حجمه دون أن يجعله يسيطر على بقية الصفات الشخصية, كل هذا من أجل الوصول إلى تواصل جيد يفتح قنوات من الحب والحوار الطيب الذي يفيض على جوانب النفس فيجعلها تقبل على اللقاء بقلب نابض وروح هائمة، هذا
هو الجانب النفسي الهام في إنجاح اللقاء وجعله مثاليا.
إن العلاقة الجنسية تعتمد أساسا على الإشارات التي يصدرها المخ لمركز
الإحساس بالأعضاء التناسلية حتى تتم عملية الإنزال وخروج الشهوة, لذلك تركيز المخ في إرسال تلك الإشارات يعتمد اعتمادا كليا على الأجواء المحيطة بالزوجين وعلى التشتت الداخلي أيضا عندما تكون النفس تضج بالأشياء أو المشاكل التي تشتت التركيز في ذلك اللقاء؛ لذلك يكون تهيئة الجو المناسب داخليـاوخارجيا عامل هام لإنجاح اللقاء ويأتي هذا عندما يحاول الزوجان ترك كل ما يشغل النفس ويوترها خارج حجرة النوم ومن الأفضل أن يبتعدا عن اللقاء الذي قبله مشاكل كبيرة أو توترات داخلية شديدة حتى لا يكون اللقاء فاشلا ثم تهيئة الجو الخارجي من منع الأسباب التي تقطع التركيز مثل جرس التليفون وصياح الأبناء وانتظار قدوم ضيف ووجود أشياء على النار...
كل تلك العوامل من شأنها جعل اللقاء متوترا لا يصل إلى المتعة الكاملة، وإن كان من عوامل التواصل الناجح بين الأشخاص هو توصيل رسالة في جو هادئ خال من الضجة الداخلية أو الخارجية، فالأولى أن تكون رسالة الحب المتنقلة بين الزوجين في مثل ذلك الجو، خاصة إذا أضافت الزوجة بعض الأجواء الرومانسية عليه مثل العطر الجميل والضوء الخافت والسرير الناعم النظيف وعبارات الغرام الهادئة.
أنتظرونا غدا مع الحلقة الثالثة
أبو معاذ الأنصاري
رد: إلى حياة زوجية سعيدة من ليلة الزفاف إلى نهاية العمر ..
السلام عليكم ورحمة الله
نكمل جميعا الجزء الثالث
أقول :
تحدثنا قبل ذلك عن أثر الرائحة في اللقاء الجيد ونعيد التأكيد عليها ثانية، فروائح الأشخاص عامل هام في التواصل الجيد وعلى كل طرف الحرص على مراقبة الروائح التي تنبعث منه والتعرف على أماكن وجودها وإزالتها ثم إضافة عطر جميل يبهج النفس والأماكن التي تكثر فيها الروائح المنفرة: الفم – الإبط – ثنايـاالجلد – وخاصة في البدناء – تحت الثديين- الأعضاء التناسلية وخاصة إذا لم يزل منها الشعر – رائحة الشعر(إذا كان مغطى لفترة طويلة) والحرص على إزالة الروائح الكريهة من تلك الأماكن أهم من إضافة العطر.
إن الأعضاء التناسلية تقع داخل الحوض بجوار المثانة من الأمام والمستقيم من الخلف، وغالبية الأعصاب التي تغذي الجهاز التناسلي على اتصال بتلك الأعضاء، كما أن الوضع التشريحي للجهاز التناسلي بين المستقيم من الخلف والمثانة من الأمام يجعل وجود أي فضلات داخلها عائقا في تمام المتعة، وحرص على إفراغ تام لتلك الأعضاء يهيئ الفرصة لعمل الجهاز التناسلي بمرونة دون ضغط من الأجهزة الأخرى المحيطة به.
ولهذا أثر هام في عملية الإمتاع، فإلى جانب ضمان النظافة العامة والرائحة الطيبة وخاصة الأعضاء التناسلية غير أنه ينشط الجسم بشكل جيد ويرغبه في اللقاء.
إن ملء المعدة بالطعام الكثير والثقيل يجعل الجسد خاملا كسولا وذلك لورود أكبر كمية من الدم للمعدة لتسهيل عملية هضم هذا الطعام، وهذا بالطبع يؤثر على أداء الجهاز التناسلي لوظيفته بشكل جيد، ومن الأفضل تناول وجبات سكرية خفيفة قبل اللقاء ثم تأجيل الوجبة الثقيلة لما بعد اللقاء, هذه بعض المفاهيم التي يجب تغييرها، وبعض العوامل التي تساعد في الوصول للقاء مثالي.
الملل الذي يصيب الحياة الجنسية بعد فترة من الزواج :
إذا كان هناك حب حقيقي بين الزوجين فسيكون كل لقاء تجديدًا لهذا الحب.. إذا كان هناك حوار وتفاهم بين الزوجين فسيعرف كل طرف ماذا يريد الطرف الآخر منه، وسيحرص على إسعاده، وسيكون الطرفان حريصين على أن يجددا حياتهما الجنسية في كل مرة بشيء جديد ومبتكر ومثير.. إذا سقطت الحواجز بين الزوجين، وسقطت معها الكثير من المفاهيم حول الجنس لتحول الجنس إلى مادة للتقارب بين الزوجين.. لو أخلص كل منهما في الأداء ما أصاب الملل الحياة الجنسية..
ولكن : كيف؟!
ربما كان "ماستر وجونسون" هما أول من قالا بأن العملية الجنسية تتم في العقل أولا قبل أن تتم بين الأجساد، وكانا يقصدان أن الحضور النفسي والعقلي والتصورات الفكرية عن الجنس أثناء العملية الجنسية هي التي تهيئ النجاح لإتمام العملية الجنسية الواقعية بين شريكي الحياة. فإننا نقول: إن الزواج بين النفوس والقلوب يتم أولا، ثم يتم الزواج في أرض الواقع، وأن
العملية الجنسية كجزء من الزواج إذا لم تتم بين النفوس والقلوب أو ً لا فستتحول إلى عذاب متبادل يعذب فيه كل طرف الآخر بدلا من أن يمتعه؛ لأن تزاوج القلوب والنفوس يحول الجنس إلى لغة للتعبير عن الحب بين الزوجين يعبر فيها كل طرف للآخر بلغة الجسد عن حبه عندما تعجز لغة الكلمات عن التعبير أو استكمالا للغة العيون، أو تسهيلا للغة الآمال والأحلام والأفعال.
فعندما تشق الأفعال التي يفعلها كل شريك من أجل إرضاء شريكه تأتي هذه اللحظات وهذه اللغة.. لغة الجسد حتى تدفع الأفعال لأن تستمر وتتواصل.. الجنس هنا ليس وظيفة أو أداء واجب أو تخلصا من احتقان أو من رغبة جسدية فائرة.. إنه عودة كل جزء من الجسم إلى توءمه، أو قل كل خلية إلى خليتها التوءم في جسد الشريك الحبيب حتى تهدأ الخلية أو الجزء من الجسم القلق نتيجة غياب توءمه لالتقائه به، إن كل جزء يربت كل جزء.. إن كل خلية تنكح كل خلية، لقد عاد الجسدان إلى طبيعتهما الأصلية جسدًا واحدًا قد انفصل إلى رجل وامرأة مزقتهما الحياة ليلتقيـافي هذه اللحظة الحميمة يعبر كل منهما عن شوقه ولهفته لغياب نصفه الآخر في انشغالات الحياة.
إنهما يضمان بعضهما البعض، ويحتضن كل واحد الآخر.. حضن لهفة واشتياق عند اللقاء.. يزيدها اشتعالا أنهما مضطران للانفصال بعد قليل حتى يعودا جسدين يؤدي كل منهما وظيفته.. فيحاول كل منهما أن يشبع قدر الإمكان من الآخر، ولكنه يعلم أنه سيشتاق إليه بمجرد أن ينفصل عنه؛ ولذا فإنهما لا يريدان أن ينفصلا؛ لذا فإنهما حتى وإن تم القذف.. حتى وإن وصلت المرأة للذروة يجدان أنفسهما في لحظة تالية وقد احتضن بعضهما البعض في شعور غريب بالارتياح ناتج عن هذا الحب الذي شعر به كل منهما ناحية الآخر عندما عبّر كل جزء وكل خلية عن حبه لنصفه أو توءمه الغائب، وهنا سيصرخ الأزواج والزوجات في
وجهي: وأين لنا بهذا الحب الذي تصفه؟.. نقول: من لم يفلح في أن يجعل شريك حياته يحبه، ومن لم يسعَ إلى حب شريك حياته بأفعاله وأقواله وهمساته ولمساته، ثم يأتي باحًثا عن المتعة بين الأجساد؛ فهو قد أضاع السعادة الحقيقية، أو قل حسنة الدنيا.
فما الذي يجعله يتصور أنه سيحصل على متعة الأجساد أو سعادة الأجساد؟ لقد أضاع سعادة النفس؛ فلماذا يبحث عن سعادة الجسد؟ باختصار وبدون إطالة: الجنس بلا حب عذاب وحيوانية.. الاستغناء عنها أفضل من البحث وراء سراب ووهم.
سؤال لكل زوج :
هل سألت زوجتك عما يمتعها؟ عما يثيرها؟ عما تريد أن
تفعله من أجلها؟.. هل فعلت ذلك قبل الجماع؟.. وهل أكملت حوارك معها بعد الجماع عن أكثر المواقف التي أمتعتها اليوم؟.. وهل سألتها عن مشاعرها؟ وماذا وكيف وصلت للذروة اليوم؟.. وهل سألتها أثناء الجماع عن وصولها للذروة من عدمه؟ وهل نظرت إلى تعبيرات وجهها لتعرف ما يدور داخلها وما يسعدها أو يؤلمها؟...
لا تقل هذه مواضيع لا تفتح من الأصل، فضلا عن أن يتم حولها حوار أو تفاهم.. إن زوجتي خجولة ومؤدبة ولا يمكن أن تتكلم في هذه المواضيع.. ضحكت، وشر البلية ما يضحك!!
وأسأل : وما علاقة ما أقوله لك بالأدب، أو الخجل؟! زوج وزوجة بعد سنوات من الزواج ما زال بينهما ما يخجلان من الحديث فيه معًا!! زوج وزوجة متعلمان ومثقفان ما زالا يعتبران الحديث في العلاقة الجنسية بينهما دلالة على قلة الأدب!! إن هناك مثلا مصريًا ظريًفا يقول: "اللي يختشي من بنت عمه ميجبش منها عيال".. الزوج والزوجة اللذان يخجلان من بعضهما لا يمكن أن تتم بينهما علاقة جنسية صحيحة ممتعة متجددة.. إن القرآن يقول: .وََقدْ َأْفضَى بَعْضُكُمْ ِإَلى بَعْض.، أي ظلال تلقيها
الآية عن غياب الحواجز؟. كل الحواجز بين الزوجين، فالإفضاء نفسي وجسمي وعقلي و...
وقد تقول أنت : وماذا كان عليّ أن أفعل؟!.. قلت له: وهل تخجل أنت الآخر.. بادرها يـاأخي.. علمها.. ابدأ بنفسك.. حدثها عما يمتعك.. اطلب منها ما يثيرك.. اشرح لها مشاعرك وأنت في ذروة متعتك.. علمها كيف تعبر عن نفسها إذا رأت منك تعبيرك عن نفسك..
قال: لقد تربينا على غير ذلك.. إن أهالينا خوًفا علينا من الوقوع في الحرام جعلوا بيننا حواجز نفسية وبين العملية الجنسية في حد ذاتها وليس الحرام منها؛ فباتت في وعيننا عملا مستقذرًا أو في الحد الأدنى عملا نؤديه لاضطرارنا لتأديته فنؤديه سريعًا ونحن صامتون، بل وقد نطفئ الأنوار حتى لا يرى أحد الآخر وهو يمارس الجنس..
إننا نريد أن نستتر حتى من أنفسنا.. إن الزوجة تخاف أن تعبر عن رغبتها في وضع معين أو معرفتها بصورة معينة من الممارسة أو الإثارة خوًفا أن تثير شكوك زوجها.. في مصدرها للمعرفة.. أو للممارسة السابقة لمثل هذا الأمر فتفضل أن تسكت
وهي لا تحصل على متعتها وقد تظل كذلك طول عمرها.. وربما لا تدرك ما معنى الوصول للذروة أو لو علمت فإنها تخجل أن تطلب من زوجها أن يفعل ما يوصلها لها.. أو أن يصبر عليها حتى تصل لذروتها؛ لأن بعض النساء يتأخرن عن الرجال..
ونتيجة لذلك يصيبها الألم والقلق النفسي لعدم إشباع رغبتها، ويترجم ذلك إلى نوع من العصبية في التصرفات، وعدم القدرة على التكيف مع أحداث الحياة والسخط على كل شيء وفي بعض الأحيان أعراض جسمية مثل الصداع أو الآلام المتنقلة في الجسم والتي تحتار ويحتار معها الأطباء في التشخيص، وهي ببساطة لا تستمتع أثناء لقائها الجنسي مع زوجها الذي تحبه؛ لأنها تخجل أن تخبره بذلك؛ لأنه عيب أن تطلب أن تحصل
على متعتها لأن كبت المتعة يتم تعميمه من المتعة الحرام إلى كل المتعة حتى الحلال منها..
معلومات عن العضوين
ونحن مقبلون على الزواج نحتاج أن نتعرف على كل ما يتعلق بالجهاز التناسلي للمرأة والرجل بشيء من التفصيل وذلك
من أجل الوصول لعلاقة زوجية ناجحة، حيث أصبح هذا الأمر بمثابة فرض العين ليتعلم كل منا حقيقة جسده وكيف يمكن العناية
به وحقيقة جسد شريكه وكيف تتحقق المتعة لطرفي العلاقة الزوجية، فلا يليق بنا أن نستمر في مسلسل الجهل بتفاصيل أجسادنا وأجساد شركاء الحياة.. فلا نعرف ما يثير وما يفقد اللذة، ثم نقبل على حياة زوجية جديدة بها من الضغوط والمشاكل ما يعكر صفوها بعض الشيء فتريدها بجهلنا أكثر لعدم إتقاننا للعلاقة الحميمة، فتعالوا معا لنتعلم بداية الفحص التشريحي لجسد كل من الرجل والمرأة ومعرفة وظيفة كل جزء فيه وكيفية العناية به.
مكون من الأعضاء الداخلية والأعضاء الخارجية، والأعضاء الخارجية تبدو للعين إذا استلقت المرأة على ظهرها وباعدت ما بين قدميها وبين الشفرين الكبيرين.
لحميان سميكان يحيط بهما الشعر، وإذا أبعد ما بينهما بالأنامل ظهر الفرج واتضحت باقي أجزاء القبل. هما أول ما نلاحظه من هذه الأعضاء وهما صغيران عادة، ويضمر الشفران بالتدريج حتى يختفيـاعند الجلد الممتد بين
الفرج والشرج بعد تكرار الملامسة الجنسية.
هو أبرز عضو في الأخدود الممتد بين الوركين وقمته تبرز قليلا للأمام بين الطرفين العلويين للشفرين الخارجين، وتنتشر فيه
شبكة من الأعصاب لها القدرة على تلقي المؤثرات المهيجة ونقلها للمخ لتحدث لذة حسية شديدة، وهو يشبه عضو الرجل ويماثله في التركيب فيه شبكة من الأوعية الدموية التي تتضخم وتتصلب حين تمتلئ بالدم فينتصب البظر تماما مثل الذكر وذلك عند التهيج الجنسي أو الحسي، ويكون طوله وهو منتصب مرة ونصف طوله عند الارتخاء، وهو لا ينمو نموا كاملا ولا يبلغ غاية حجمه إلا بالملامسة المستمرة المنتظمة وقد يكبر البظر وينشط في الفتيات اللاتي اعتدن العادة السرية عن طريق تهييج البظر
بالحك الموضعي له للوصول للذة. ويحوي البظر إفرازا دهنيا يفرز من ثنايـاالجلد الأمامي، وله رائحة مميزة تتميز بها النساء، ولكن إذا تراكم هذا الشحم الدهني ولم تعتن المرأة بنظافتها فقد يؤدي إلى رائحة منفرة تثير الاشمئزاز ونفور الزوج، رغم أن رائحة الإفراز الطبيعية مثيرة للرجل، وإذا أهملت المرأة نظافة الفرج ازدادت تلك الإفرازات وأدت إلى التهابات وحرقان مما يجعل الاتصال الجنسي أمرا منفرا ومؤلما.
وهو بين الشفرين الصغيرين وفي داخل هذا التجويف فتحة المهبل وفوقه فتحة مجرى البول وفتحتان لغدتي الممر لهما إفراز مخاطي هام جدا عند الإثارة لترطيب المهبل وتسهيل دتوووووووووووووووووووووووووووت الذكر إليه، أما إذا كان إفراز هذه الغدد مفرطا يعوق الإحساس والتهيج بالاحتكاك فثمة التهاب يكون قد أصابها.
هو الغشاء الذي يغلق فتحة المهبل جزئيـاويزول الغشاء عند
أول ملامسة بين الرجل والمرأة ودتوووووووووووووووووووووووووووت الذكر.
ويختلف شكل الغشاء وحجمه بين امرأة وأخرى ويتمزق الغشاء عند
الملامسة الأولى عادة أو يثقب ثقبين في العادة ويزول تماما مع تكرار
الملامسة ويصحب الإدخال فقدان قليل من الدم وقد يكون كثيرا في
بعض الأحيان، وفي الغالب يصحب التمزق ألم قد يكون شديدا أو
خفيفا على حسب حجم الغشاء وسمكه وعدم مرونته أو بعض
الأخطاء التي تفعلها المرأة مثل الفزع العصبي والتشنج أو خشونة
الرجل. وعدم مرونة الغشاء تزيد بزيادة السن، وإذا جاوزت المرأة
الثلاثين وهي عذراء ازدادت بكارتها صلابة في الغالب. ويختلف سمك
البكارة بين بنت وأخرى فهو يزيد على 2 م عند القاعدة أو عند
اتصاله بالحافة المهبلية وتوجد أشكال مختلفة لغشاء البكارة.
وهناك نوع آخر يناقض تماما هذا التركيب تماما يمتاز بنمو البكارة نموا زائدا زيادة طفيفة يقبل الامتداد فلا تثقبه الملامسة
(الغشاء المطاطي)، وبقايـاالغشاء تزول بعد الولادة وتندثر فتشبه الندبات أو النتوءات الصغيرة على جانبي المدخل.
هذه الفتحة مغلقة دائما بسبب مرونة حافتها ودعمها بعضلات قوية ولا تنفتح إلا إذا حدث ضغط يباعد بين الجدارين
المهبليين كأن يكون شيء داخلا من الخارج كعضو الرجل أو الإصبع أو آلة صلبة أو شيء من الداخل (الرحم) كرأس الطفل وجسمه أثناء الولادة أو خروج الإفرازات والدورة الشهرية.
المهبل هو العضو النسوي الخاص بالملامسة وهو المسئول عن إخراج محتويات الرحم في فترة الولادة والطمث، وهو مزود بعضلات قوية تحيط بالجدار المهبلي ترفعه إلى أعلى وإلى الأمام ولها دور هام في الملامسة وغيرها ويحيط بالمهبل عضلة داخلية مخروطية وظيفتها رفع الجزء الأسفل من الشرج وهذه العضلات لها دور هام في فن الاستمتاع والإمتاع، ويغطي المهبل من الداخل غشاء مخاطي قابل للامتداد والاتساع وهو جهاز لمعانقة عضو الذكر واعتصاره وحكه عند إدخاله وبعد الإدخال في المهبل وهو يساعد على إحداث القذف وذروة اللذة لكل من الرجل والمرأة.
والجزء الأعلى من المهبل يحتضن القمة النازلة من الرحم (الجزء المهبلي من الرحم) والجدار الخلفي للمهبل أطول من الأمامي والرحم مائل بالنسبة للمهبل، وحين ترقد المرأة على ظهرها يكون القبو الخلفي للمهبل هو أكثر الأجزاء انخفاضا وهناك يتجمع المني ويستعيد قوته بعد القذف حتى يكمل رحلته إلى الرحم.
وانتظرونا في الجزء الرابع لمعرفة المزيد عن الأعضاء التناسلية !!
أبو معاذ الأنصاري
مواضيع مماثلة
» حوار بين عريس وعروسه ليله الزفاف
» كل دمعة ولها نهاية
» مهم...الحب خسارة مالوش نهاية.............
» نهاية طاااااااااااااااااالب (ف كلية العلوم طبعا)
» ألم+ألم+ألم+ألم=آلام العمر
» كل دمعة ولها نهاية
» مهم...الحب خسارة مالوش نهاية.............
» نهاية طاااااااااااااااااالب (ف كلية العلوم طبعا)
» ألم+ألم+ألم+ألم=آلام العمر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى