دعاء الرسول يوم الطائف

بعد وفاة أبو طالب عم الرسول صلي اللهم عليه وسلم فقد الرسول من كان يمنعه ويحميه من المشركين خاصة أن من تولي زعامة بني هاشم بعده هو أبو لهب وهو يكره الرسول صلي الله عليه وسلم
لهذا خرج الرسول من مكة طالبا من يؤمن به وينصره علي قريش فذهب إلي الطائف ثاني أكبر مدينة في الجزيرة بعد مكة وفيها نزل قول الله
"وقالوا لولا نزل هذا القرآن علي رجل من القريتين عظيم"
صدق الله العظيم
والقريتين هما مكة والطائف
الطائف زي أسكندرية عندنا
خرج الرسول صلي الله علي وسلم متجها إلي الطائف وهناك قابل سادتها ودعاهم للأسلام وللنصرة
فلاقي منهم ما لم ياقي من أحد من قبيح الكلام والسخرية وغيرها
فقال لهم الرسول صلي الله عليه وسلم
"إذ فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني"
حتي لا يصل الأمر إلي قريش
فيتهم بخيانة القبيلة أو غيرها من التهم
ومكث الرسول في الطائف عشرة أيام يدعو الناس للإسلام
وفي النهاية أخرجوه صلي الله عليه وسلم من الطائف
وأثناء خروجه صلي الله عليه وسلم
وقف أهل الطائف بأطفالها ونسائها وغلمانها صفين ومر الرسول بينهما وهم يقذفونه بالحجارة وظلوا خلفه مسافة طويلة يلاحقونه حتي وجد الرسول صلي الله عليه وسلم وكان معه سيدنا زيد بن حارسة رضي الله عنه حديقة لا يعلموا من صاحبها فدخلوها مسرعين فلم يجروء أحد ممن كانوا يلاحقونه علي الدخـول خلفه صلي الله عليه وسلم

وهناك جلس الرسول صلي الله عليه وسلم والدماء تنزف منه والألم والحزن يعتصرانه ونظر إلي السماء ودعي ربه بدعاء حزين لم يدع به قبل ذلك اليوم ولم يدع به بعده
قال صلي الله عليه وسلم :

اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلةَ حيلتي ،

وهواني على الناس يا أرحم الراحمين .

أنت رب المستضعفين . وأنت ربي .. إلى من تكلني ؟

إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدوٍ ملكته أمري ؟؟

إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي ..

غير أن عافيتك هي أوسعُ لي...

أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلمات ،

وصلحَ عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلّ عليّ غضبك ،

أو أن ينزلّ بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ..

ولا حول ولا قوة إلا بك