حدثت معنا المعجزة .. نزل إلينا كتاب من الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم

احنا حصل معانا معجزة
والمعجزة هي شيئ مادي يحدث بالفعل فتراه حقا وتشعر به ولكن
قد تصدق أو تكذب أو لا تبالي
وهو الأختيار

والمعجزة لها تأثير عظيم
وهي من رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم
{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
صدق الله العظيم

والمعني

لقد أنزلنا إليكم كتابا جليلا، وقرآنا مبينا { فِيهِ ذِكْرُكُمْ } أي: شرفكم وفخركم وارتفاعكم، إن تذكرتم به ما فيه من الأخبار الصادقة فاعتقدتموها، وامتثلتم ما فيه من الأوامر، واجتنبتم ما فيه من النواهي، ارتفع قدركم، وعظم أمركم، { أَفَلَا تَعْقِلُونَ } ما ينفعكم وما يضركم؟ كيف لا ترضون ولا تعملون على ما فيه ذكركم وشرفكم في الدنيا والآخرة، فلو كان لكم عقل، لسلكتم هذا السبيل، فلما لم تسلكوه، وسلكتم غيره من الطرق، التي فيها ضعتكم وخستكم في الدنيا والآخرة وشقاوتكم فيهما، علم أنه ليس لكم معقول صحيح، ولا رأي رجيح.

وهذه الآية، مصداقها ما وقع، فإن المؤمنين بالرسول، الذين تذكروا بالقرآن، من الصحابة، فمن بعدهم، حصل لهم من الرفعة والعلو الباهر، والصيت العظيم، والشرف على الملوك، ما هو أمر معلوم لكل أحد، كما أنه معلوم ما حصل، لمن لم يرفع بهذا القرآن رأسا، ولم يهتد به ويتزك به، من المقت والضعة، والتدسية، والشقاوة، فلا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكر بهذا الكتاب.

فأحنا أمة محمد صلي الله عليه وسلم بين أيدينا المعجزة التي نزلت علي كل من سبقونا من الأجيال حتي عصر النبي صلي الله عليه وسلم
ومنا من يقرأ ونفهم
ومنا من يقرأ وهو مش عايز بفهم
ومنا اللي مبيقرأش خالص وأعرض عنه
وأيام الرسول صلي الله عليه وسلم كان فيه عمر بن الخطاب
سمع القرآن ففهمه وآمن وتغيرت حياته كلها
وأيام الرسول كان من يسمع ويتأثر ولا يؤمن
وأيام الرسول كان من يعرض عن القرآن ويحارب الرسول

فأحنا مين عايزين نكون ؟؟ وبين أيدينا المعجزة الخالدة
كتاب نزل إلينا من السماء إلينا
كتاب نزل إلينا من الله من فوق سبع سماوات إلينا

كيف نتعامل مع هذه المعجزة الخالدة
ومن نريد أن نكون ؟؟؟
أختيار

ولا ننسي أن منا من سيقيم عليه الرسول الحجة يوم القيامة

"وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا "

فلنراجع حسابتنا في التعامل مع القرآن الكريم
المعجز
أو

لا نلوم علي قوم صالح أصحاب الناقة
ولا فرعون
ولا غيرهم
كلهم رأوا المعجزات والآيات ولم يؤمنوا إلا من شاء الله
فأخذهم الله ونجي المؤمنين
لا نلومهم ولا نتعجب من أمرهم وقد ينتظرنا شيئا مما أصابهم
أعوذ بالله من هذا
أستغفر الله العظيم
رحمتك يارب العالمين
وانهي الموضوع بالآية الكريمة
"وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون "

فلابد وأن نبادر بالأعتذار لله عما أقترفناه سابقا أو أقترفه غيرنا وذلك بالموعظة (أو ما نسميه الأمر بمعروف أو النهي عن منكر) قدر ما نستطيع
ونتواصي بالحق يعني نوصي بعضنا بالحق وأننا نتحري الحق ونقول الحق
ونتواصي بالصبر يعني نوصي بعضنا بالصبر علي ما قد يتبع تمسكنا بالحق من أضرار إن كمنا علي حق
هي ديه الفكرة والغرض من الموضوع
وكمان
"إن تنصروا الله ينصركم"
إن تنصر دين الله وتساهم في إعلاء كلمة الله تستحق أن ينصرك الله والله أعلم والله قادر علي أن يفعل ولكن الله خلقنا عشان نعمل أحنا بالأستعانة به والله أعلم
فتمسكنا بديننا قوة وحماية من الله لنا علي قدر تمسكنا وربنا الكريم أكرم مما نتصور
يعفو عن السيئات ويكرمنا
آمين
وشكرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته