عندما تنتهي أسبابك

من طرف yu_suf السبت مايو 19, 2012 4:07 am

بسم الله الرحمن الرحيم

لا إله إلا الله
لا يملك لي شيئا إلا الله
وكل ما علي فعله هو العمل بالاسباب
فإن أنقطعت الاسباب
فربنا موجود

فكر معايا
ربنا سبحانه وتعالي يقول
"إذا جاء نصر الله والفتح"
" حتي إذا أستيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا .. "
الآية الأولي نزلت في فتح مكة
وكانت هناك هدنة بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنين
وعن طريق مخالفة حليف مكة الهدنة وقتال حليف المسلمين في البيت الحرام
وجب عل المسلمين فتح مكة بعد سنتين فقط تقريبا

والآية الثانية في سورة يوسف
وأذكر كيف كاد أخوة يوسف له هو صغير وألقوه في الجب
وأذكر كيف بعد سنوات كتيرة عمر طويل دخل أخوة يوسف عليه وهو عزيز مصر وكيف انتهت القصة والله غالب عل أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

وآيات اخري والله اعلم أنا لا أذكر

فكلمة (جاء) نصر الله والفتح
وكلمة (جاءهم) نصرنا
كلمة (جاء)
توحي بأن النصر بيأتي بعد أنقطاع الاسباب والله اعلم
فكان علي المسلمين أنهم ينتظروا عشر سنين فجاء نصر الله بعد سنتين بس

وكان سيدنا يوسف أسبابه منقطعه منذ زمن بعيد وفي أشياء كتيرة
وكذلك سيدنا يعقوب في انتظارة ليوسف عليهم علي نبينا الصلاة والسلام
فجاء نصر الله بعد سنين طويلة والله اعلم

لذلك سمي وضوحا هكذا ( نصر الله ) لأنه مكنش فيه اسباب يصنعها البشر ليتم النصر في هذا التوقيت وبهذا الشكل
فكانت أسباب الرسول صلي الله عليه وسلم والمسلمين موجهة لأشياء أخري مثل دعوة ملوك العالم الإسلام وفتح خيبر ونشر الدعوة والإنتظار عشر والله أعلم
وكانت أسباب سيدنا يوسف موجهة إلي الصبر علي الأبتلاءات الشديدة وفترة السجن الطويلة وأنه عزيز مصر الموكل بإدارة شئونها والصبر عل فراق أبيه

كذلك برده في غزوة الأحزاب
فعل المسلمين كل ما يقدرون عليه من أسباب وزلزلوا شهر كامل
وعشرة آلاف مشرك يحاصرون المدينة
ثم جاء النصر من عند الله بالريح هي جندي من جنود الله تقتلع خيامهم
وأن اسلم واحد من زعماء القبائل المحاصرة للمسلمين أثناء الحصار فقلبهم علي بعض بأمر من الرسول صلي الله عليه وسلم

نفهم من ذلك أننا مطالبين في كل وقت بالعمل بالأسباب
وأحنا عارفين أن الأسباب مش هتوصلنا لنصر او مكسب إلا بإذن الله
فإذا أنقطعت الاسباب ......
ربنا موجود
وهو نصر الله الواضح الظاهر إن شاء الله
والله أعلم
والرسل هم قدوتنا نحن نقتفي أثرهم ونتبعهم
والله أعلم
وصلي اللهم علي محمد وعلي آله وصحبه وسلم