فصل عن اليهود ، أعرف عدوك وراقب نفسك

قالت السيدة صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين تحكي لقاء أبوها برسول الله صلي الله عليه وسلم عند أول قدومه المدينة ، قالت انه وعمها أبو ياسر بن أخطب ذهبوا لرسول الله صلي الله عليه وسلم ثم عادوا قبيل الشمس ، فأتيا كالين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا ، فهششت إليهما كما كنت أصنع فلم يلتفت إلي واحد منهما مع ما كان منهما من الغم ، ثم سمعت عمي ابا ياسر وهو يقول لأبي أهو هو ( الرسول الذي ذكر في التوراة ) قال نعم والله هو قال أتعرفه وتثبته قال نعم قال فما في نفسك منه قال عداوته والله ما بقيت ،،،،،،،،،،،،، وعندما قدم للقتل بعد غزوة الأحزاب قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، والله ما لمت نفسي في معاداتك لكن من يغالب الله يغلب ، أيها الناس لا بأس بأمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبها الله علي بني إسرائيل .

بسم الله الرحمن الرحيم .. ,اليهود هم بني إسرائيل وإسرائيل كلمة تعني عبد الله وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وكان له ابن هم يوسف عليه السلام وإخوته وهم الأسباط الإثنا عشر وقد تدخلوا مصر في عصر يوسف عليه السلام وخرجوا في عهد موسي عليه السلام وكان الله سبحانه وتعالي يناديهم ويسميهم في القرآن المكي ببني إسرائيل تكريما لهم وتذكيرا بنعمته عليهم وأنهم أبناء نبي الله يعقوب عليه السلام وتأليفا لقلوبهم ليؤمنوا وكان مشركي مكة يخافون من إسلام اليهود لأنهم أهل كتاب ولما ظهر كفرهم عند دتوووووووووووووووووووووووووووت الرسول عليه الصلاة والسلام المدينة وكفروا به ناداهم ربنا وسماهم باليهود والله أعلم " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا " صدق الله العظيم ولماذا ربنا لم يقل الذين أشركوا واليهود ؟ لأن اليهود أشد عداوة منهم والله أعلم

بسم الله الرحمن الرحيم .. بعد ان عبر موسي عليه السلام وقومه البحر وغرق فرعون مروا علي قوم يعبدون الأصنام فقالوا لموسي عليه السلام اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال ربنا سبحانه وتعالي يصف الموقف ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ** إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ) .. ثم سار بقومه وسبقهم للقاء الله وكان هذا اللقاء الثاني علي جبل الطور وأنزل الله عليه التوراة وأخبر ربنا سبحانه وتعالي موسي عليه السلام ان قومه قد ضلوا من بعده وعبدوا العجل قال ربنا ( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ) فرجع موسي إلي قومه غاضبا وكسر الألواح وكاد أن يبطش بأخيه هارون عليه السلام وسأل السامري عن فعله ( قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) والتفسير والله أعلم او أنه من الإسرائيليات التي لا نصدقها ولا نكذبها أنه " السامري " رأي جبريل عليه السلام علي فرسه وهم يعبرون البحر فكان كلما يخطو بفرسه خطوه ينبت مكانها عشبا فعلم أن هذا التراب الذي يلمسه الفرس تدب فيه الحياه فأخذه وخلطه بالذهب الذي أخذه بني إسرائيل معهم من مصر فصنع منه عجلا له خوار فعبده وعبده بني إسرائيل .. اربعين يوما فقط كان قد غابها موسي عنهم فعبدوا العجل .. فطرد موسي عليه السلام السامري ووعده بالعذاب في الدنيا والآخرة وحطم العجل .. وجمع موسي عليه السلام ألواح التوراة وفلم يقبلها بني إسرائيل إلا بعد أن رفع الله الجبل فوق رؤوسهم وظنوا أنه واقع عليهم فأخذوها يقول ربنا ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ).. رغم كل الآيات الاتي شاهدوها بأعينهم هم كانوا كذلك

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ ** يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ** قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ** قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ** قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ** قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ** قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ " صدق الله العظيم ،، والتيه أنهم يتوهوا في الأرض كل ما يمشوا في سكة يلاقوا نفسهم بعد شوية رجعوا لنفس المكان اللي كانوا فيه ،، ومع ذلك وما فعلوه رحمهم الله وانزل عليهم المن والسلوي وفي التيه حدثت قصة البقرة ،، بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ** قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ ** قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ** قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ** قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ " صدق الله العظيم ،، وهم قوم يجادلون كثيرا جدا وإن كانوا فعلوا من بداية الأمر وذبحوا أي بقرة لكان خيرا لهم لكن جدالهم هذا وضعف إيمانهم ؛ رغم أنهم رأوا آيات ومعجزات كثيرة جدا وعصا موسي واليد وإنفلاق البحر وارتفاع الجبل فوق رؤوسهم وغيرها وغيرها ؛ كلفهم جدالهم بقرة أشتروها بوزنها ذهب أو بعشر أضعاف وذنها ثم يريهم الله آية جديدة لعل الإيمان يستقر في قلوبهم والحكمة من ذبح البقرة ،، بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ** فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " صدق الله العظيم .. آية جديدة إحياء الموتي كيف يتصور القاتل أن يقوم المقتول الذي أزهقت روحه ليعترف عليه .. سبحان الله

وتوفي سيدنا موسي عليه السلام في التيه بعد وفاة سيدنا هارون عليه السلام وتولي أمر بني إسرائيل يوشع بن نون وهو من ذرية يوسف عليه السلام وأجمع العلماء علي أنه كان نبي وود ذكره في القرآن الكريم في قصة سيدنا موسي مع الخضر عليه السلام [ وإذ قال موسي لفتاه ] وانتهت الأربعون سنة وكان الجيل الذي عبد العجل قد فني وبدأ جيل جديد وجهز يوشع عليه السلام بني إسرائيل لدتوووووووووووووووووووووووووووت بيت المقدس ودارت حرب كبيرة وبدأ التمكين لبني إسرائيل عصر الجمعه وإذا غربت الشمس يكون قد بدأ يوم السبت الذي حرم عليهم فيه العمل والحرب فدعي يوشع عليه السلام الله ان يحبس الشمس عليه فلا تغرب حتي يدخلوا المدينة ،، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " ما حُبِسَتِ الشَّمْسُ عَلَى بَشَرٍ قَطُّ إِلا عَلَى يُوشَعَ بْنِ نُونَ لَيَالِي سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ " صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ودخل بني إسرائيل بيت المقدس وكان يوشع عليه السلام أمرهم بأمر الله أن يدخلوا ساجدين وأن يقولوا حطه يعني اللهم احطط عنا خطايانا فسخروا منه ودخلوا علي صورة غير السجود وقالوا قولا غير الذي قيل لهم ،، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ** فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُون " صدق الله العظيم ،، قتل الطاعون كثيرا منهم

أستقر الأمر لبني إسرائيل في بيت المقدس وسيطروا علي المنطقة كلها لبنان والأردن وسوريا ومات يوشع عليه السلام وكان الملوك بعده من ذرية يهوذا بن يعقوب عليه السلام وكان في بني إسرائيل أنبياء كثر ،، قال  النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي …" ،، ومعني تسوسهم تقومهم إذا ظهر فيهم فساد واستمر الأمر كذلك فترة طويلة حتي غلب عليهم الفساد فسلط الله عليهم قوما أخرجوهم من بيت المقدس واستولوا علي التابوت الذي كانوا يضعون فيه آثار لموسي وهارون عليهما السلام وألواح التوراة التي أنزلها الله علي موسي عليه السلام وبعض الآثار في فترة التيه وما عاد عندهم ملوك ،، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " صدق الله العظيم قالوا لنبيهم نريد القتال فلما أخبرهم نبيهم أن الله كتب عليهم القتال تولي أكثرهم وابتعدوا وما بقي منهم إلا عدد قليل

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ** وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " صدق الله العظيم ،، إعترض من بقي من بني إسرائيل مع النبي علي إختيار طالوت ملكا عليهم لأنه ليس من ذرية يهوذا الذين فيهم الملوك ولأنه فقير وجادلوا في أمر الله وأعترضوا علي إختيار الله ; لم يؤمنوا أبدا أبدا من البداية ويبدو أنهم في كل شيئ عايزين معجزة عشان يؤمنوا ; وكانت آية الله لهم أن ينزل عليهم من التابوت الذي كان قد أخذ منهم قبل ذلك من السماء فآمنوا ،، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " صدق الله العظيم ،، وكانت التصفية الثانية عصي من بقي من بني إسرائيل أوامر الله وشربوا من النهر فما أستطاعوا عبور النهر أو أنهم ماتوا والله أعلم وعبر طالوت وعدد قليل من بني إسرائيل وهم من أطاعوا أمر الله وكان عددهم كعدد أصحاب بدر ثلاثمئة وبضعة عشر رجل ; ويكفي أن تعرف أن بني إسرائيل عند حروجهم من مصر كانوا تقريبا ستمئة ألف وقد مر عليهم قرون عند هذه المرحلة يعني أنهم كانوا ملايين والله أعلم ; ،، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ** فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ " صدق الله العظيم ،، كان جالوت عملاقا شديد فخرج وطلب المبارزة كما كانت عادة الحروب وقتها فخاف بنو إسرائيل فقال لهم طالوت من يبارزه وأزوجه أبنتي ويكون الملك من بعدي فخرج له داوود عليه السلام وقتله وأنتصر بنو إسرائيل وأصبح داوود عليه السلام ملكا وآتاه الله النبوه الحكمة وفصل الخطاب وعلمه مما يشاء وألان له الحديد يشكله بيده وكان أول من صنع الدروع وأنزل الله عليه الذبور وسخر الجبال والطيور يسبحوا معه وبعد موت داوود عليه السلام ورثه سليمان عليه السلام أعظم ملوك الأرض ما في ملك كان أو سيكون أعظم من سليمان عليه السلام ولاحظ نثرة أنبياء بني إسرائيل كلما مات نبي قام نبي وتركوا لهم علما كثيرا جدا وأحيانا يكون هناك أثنين من الأنبياء في وقت واحد وأحيانا ثلاثة مثل زكريا ويحيي وعيسي عليهم السلام وكان العزير من أنبيائهم [ وقال اليهود العزير بن الله ] ولكن هذا ما زادهم إلا إثما فكانوا قتلة الأنبياء قتلوا يحيي عليه السلام وهناك أقوال أنهم قتلوا زكريا عليه السلام وأقوال أخري أنه هرب منهم وزعمهم أنهم قتلوا المسيح عيسي بن مريم رسول الله وما قتلوه يقينا ،،، كان في بني إسرائيل الصالحون وكان أكثرهم فاسدون فاسقون

بسم الله الرحمن الرحيم ، الآن وبعد هذه الدراسه السريعه لتاريخ اليهود الطويل لآلاف السنين سؤال ، هل إسرائيل دوله مبنية علي أساس ديني ؟ ، هل إسرائيل تخاف من قيام الدولة الإسلامية ويرعبها ذلك أم أنها كانت خرافه ؟ ، هل إسرائيل خافت من دولة عسكرية أو علمانية أو حتي الشيعيه ؟ ، في يوم ليس ببعيد سمعت بأذني علي الإذاعة الإسرائيلية المذيع يقول سؤال البرنامج لهذه الحلقه تخيلوا ،،، السؤال كان هل حقا المستضعفين في الأرض بسبب الحق الذي يتمسكون به مكنهم الله في الأرض بعد ذلك ؟؟؟ إشارة إلي تولي الإخوان المسلمون الحكم في مصر وأنهم أستضعفوا وأن الله مكن لهم في الأرض ونصرهم ،،،،، ثم نسمع بعد ذلك قول الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ( إذا سقط الإنقلاب في مصر فإن إسرائيل سوف تعاقب بسبب مساعدتها ودعمها للإنقلاب وإن أقل عقوبه ستكون إلغاء أتفاقية كامب ديفيد أو إضافة شروط تعجيزية عليها ) . التجربة لا تكذب ، كانت مصر مهيأه لقيام الدولة الإسلامية التي تخيفهم وتعيد للإسلام عزه ، فلنستمسك بإسلامنا فإنه عزنا وذكرنا وراحتنا وخير الدنيا والآخرة وولله إني مكنتش أعرف قيمة مصر إلا في السنة اللي فاتت السنة الحلم الذي لا نرجو أن ينتهي ، قدر الله وما شاء فعل ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم ارفع الغمة اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا آمين وصلي اللهم علي محمد وعلي آله وصحبه وسلم