فصل الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم

علي ضوء المستجدات الجديدة في الوضع الداخلي والخارجي اعتقد ان ما حدث كان كالتالي
مؤامرة أمريكية إسرائيلية لاقصاء مرسي والاخوان المسلمين من الحكم ووضع رجلهم البردعي مكانه
علي الجانب الآخر كانت هناك مؤامرة أخري لإظهار مرسي عاجز فاشل تمثلت في مشاكل الطاقة وغيرها
السيسي كان يعلم بما يجري لكنه لم يحدالعلاقة بين الجيش المصري والامريكي تجعل لامريكا اليد العليا علي مصر حتي أنها تصورت امكانية السيطرة علي قراراتهمرسي لم يفهم ما يدور حوله او لم يخبره احد الله اعلم
سار كل في طريقه حتي وصلنا إلي يوم  يونيو وقتها تدخل السيسي وعزل مرسي وأتي بالبردعي نائبا لرئيس الجمهورة للعلاقات الخارجية بعد ان رفض حزب النور ان يصبح رئيسا للوزراء استعدادا لان يصبح الرئيس المدني المنتخب بعد حل ازمات كثيرة مفتعلة اكبرها ازمة سد النهضة
تصور الامريكان والاسرائيلين ان كل شيئ يسير كما خططوا له واهم شيئ أنها تبدو بمظهر ثورة بعد الشحن الرهيب للشعب إعلاميا واقتصاديا فخرج الشعب المطحون
قال وزير خارجية امريكا ان الجيش تدخل لحماية الثورة وانه ليس انقلاب
خرج البردعي يحاول اقناع العالم انه ليس انقلاب وقابل الجميع بلا جدوي
بدأ السيسي يسحب البساط من تحته فأخبر امريكا بنوايا السيسي فأتي جون ماكين وجرهام مندوي الكونجري الامريكي وقالا انه انقلاب وفي هذا تهديد صريح للسيسي بقطع المساعدات العسكرية وهذا هو الامر الذي حاول اوباما الاحتياط له من قبل عندما قدم مشروع قانون للكونجرس بعدم ربط المساعدات لمصر بحقوق الانسان او شيئ ما هذا وكان ذلك قبل  يونيو بشهر او اكثر قليلا وهو ما قوبل بالرفض تقريبا
فهدد السيسي ولازل يهدد امريكا بالاستغناء عنها لصالح روسيا
فحدث ما حذر منه أوباما النظام السوري الموالي لروسيا بأن حدث إطلاق للاسلحة الكيماوية ولا اظن هذا إلا امرا مدبرا حتي يلعب أوباما بورقة سوريا للضغط علي الحكومة الروسية فلا تدعم السيسي
والآن امريكا امام نفسها هل تتخلي عن مبادئها بعدم مساعدة الانقلابات العسكرية او عودة مرسي او حرب عالمية ثالثة ولابد من حسم هذا الامر سريعا لأن ورقة سوريا لن تبقي طويلا او ان تركيا المنحازة لمرسي ستكون صاحبة الضربة والنفوذ لان السيسي في وقت كهذا قد يستغل اي مظاهرات ليعيد مرسي فتكون سبقت هي
والسيسي امام تجفيف منابع مصر من المياه والمساعدات الخارجية واعتراف العالم او عودة مرسي او حروب طويلة لدولة اقتصادها منهار
وهذا يفسر ايضا كلام شيمون بيريز ان اسرائيل متورطة في الانقلاب لتأجيج الوضع في مصر اكثر وايهام المصريين الغاضبين من موقف السيسي بانه يعمل لحسابهم وهذا غير صحيح وفق ما سبق
ووفق ما سبق ايضا فان السيسي قد تعامل بمنتهي الذكاء لكن كان لابد ان يكون ذلك لصالح الرئيس المنتخب ووفق ما سبق لا اشكك في وطنية الرجل لكنه تحب السلطة والله اعلم واعتقد ان الخل الوخيد امامه وفق هذا التصور هو بالاتفاق مع مرسي
وروسيا اغبي دولة في العالم ستخسر كل شيئ او انها خسرت بالفعل
وفرصة اسرائيل لتضرب حزب الله
واوباما يكون حطم روسيا تحطيما
دا تصوري الحالي وفق ما حدث والله اعلم

في مثل هذه اللحظات الحاسمة في تاريخ العالم تظهر الوجوه وتتضح حقائق كثيرة

إذا كانت الحرب علي سوريا هي الهدف فلماذا يتآمر الأمريكيين والإسرائليين علي مرسي الذي كان يدعم الشعب الثوري والثورة السورية ؟
إذا كان تحالفهم مع السيسي فقد أعلن وزير خارجيته رفضه الحرب علي سوريا !؟
هل كانت الأسلحة الكيماوية التي أطلقت بتدبير أمريكا لتحذير روسيا من مساعدة مصر ؟ أم أنها من روسيا لاستدراجها لحرب خاسرة بعد الأحداث في مصر أو كسر هيبتها ؟
هل كان البردعي هو رجل امريكا في مصر وأن السيسي قد طرده ضاربا عرض الحائط بالرغبات الأمريكية أم انه كان من ترتيبات الحرب الاتفاق مع الجيش مباشرة والثمن كان العودة للحكم وأي اتفاق ومكسب يكون فيه الجيش المصري منشغل بالشأن الداخلي ؟
هل كانت مشكلة مرسي الكبرى مع امريكا اتخاذه قرارات وتصرفات مثل المؤتمر الاسلامي لنصرة سوريا ام انه لابد من القضاء علي العدو الصغير قبل التفرغ للعدو الاكبر روسيا وسوريا وإيران ام انه لم يكن يحكم قبضته علي الجيش ولا يمكن الثقة بكلامه ولابد من البحث عن آخر ؟
هل امريكا أمام الإختيار بين حرب عالمية أو خسارة كل نفوذ لها في المنطقة أو شيئ آخر ؟
موقف السعودية المتناقد بين مساعدة السيسي ودعم الحرب علي سوريا ؟
أسئلة كتير .