المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة
+3
HAMADA
روعة
MOoON Light
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة
" المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة "
لو جاز لنا أن نشبه الفائدة المعنوية بشيء مادي لقلنا إن حكمة الفلاسفة والمفكرين تشبه تلك الأدوية، التي يتناولها الإنسان فتعطيه الشفاء، أو تعطيه القوة، أو تعطيه المناعة، وهي عادة تكون في جرعات قليلة، أو في حبيبات صغيرة، أودع فيها الطب خلاصة تجارب بدأت قبل آلاف السنين، واستمرت إلى يومنا هذا, وأثمرت تلك الأدوية التي بين أيدينا، وفيها علاج لمعظم أدواء البشرية.
هكذا هي تجارب الفلاسفة والحكماء، فيها عصارة الفكر، وفيها بسط لقوانين الطبيعة، ولعلاقات الناس بها وعلاقاتهم بأمثالهم، وفيها نظرة صائبة إلى الحياة بخيرها وشرها، وهي نظرة متبصرة لا تخفى عليها الأمور التي تخفى على الجاهل أو الغر قليل التجربة، وهي نظرة علوية كنظرة الصقر اللماح, الذي لا تفوته حركة صغيرة على سطح الأرض تحته، وتجربة العاقل التي يصوغها في حكمة أو قول، هي تلخيص لعلم غزير، أفاض على صاحبه الفهم السليم، والقدرة على تصريف الأمور وحسن التعامل معها، لذلك كانت أقوالهم كنوزا على صفحات الكتب، معروضة لمن شاء أن يأخذ منها ما شاء.
وطبيعة الحياة ألا تسير حسب مشيئة الإنسان أو رغبته، فهو يخطط ويرسم للأيام مسيرا يوافق هواه، والأيام تسير في أمورها باتجاه قد يوافق هواه وقد يخالفه وقد يناقضه، وقد عبر عن ذلك الشاعر فقال:
مــا كــل مــا يتمنــــى المــــرء يـــدركه تجـري الرياح بما لا تشتهي السفن و كل أمر لا نتوقعه، يكون أشد على نفوسنا، ونعتبره من المصائب والنكبات
وليس من العار أن نتعرض للنكبات بل علينا مواجهتها وتحديدها بقوة ومقاومتها للتغلب عليها، ولكن العار هو أن تحولنا النكبات من أشخاص أقوياء إلى أشخاص ضعفاء لا نستطيع مواجهتها أو التغلب عليها.
إن كل مصيبة هي في حقيقتها تجربة، يمكن الاستفادة منها، وأول استفادة تكون في تجنب أسبابها، بحيث لا يقع فيها الإنسان مرة ثانية، وقد نبه رسول الله r حين حث المؤمنين على الاستفادة من الخطأ بحيث لا يتكرر فقال: " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " فالذي يلدغ من جحر مرتين هو ذلك الغافل الذي لم يستفد من تجربته، فالمصيبة إذن يمكن أن تنعكس على صاحبها خبرة وقوة، وبذلك يصبح أقدر على مواجهة الصعاب، وأقوى في الوقوف أمامها.
وعندما قال أحد الفلاسفة: " المصيبة التي لا تقتلني تجعلي أكثر قوة "
بين لنا أنه يستفيد من كل مصيبة تمر به، والمصيبة العظمى التي تقتله هي الوحيدة التي لا يستفيد منها.
إن الحياة مدرسة مفتوحة، لا تفتأ تلقي علينا الدرس تلو الدرس، فمن أخفق في درس فعليه أن يتجنب عوامل الإخفاق في درس تال، فإذا استطاع ألا يقع في الخطأ الواحد مرتين، كان ناجحا ولاشك، وإذا استفاد من جميع مصائبه، أصبح أكثر قوة، وأقدر على حياة من طبيعتها أل تهادن الإنسان، فهي في حرب معه، فإن تعلم قيادتها استطاع أن يخرج من معاركها جميعا يحمل راية النصر، مكللا بالغار، حاملا أسباب قوة تضاف إلى قوته.
لو جاز لنا أن نشبه الفائدة المعنوية بشيء مادي لقلنا إن حكمة الفلاسفة والمفكرين تشبه تلك الأدوية، التي يتناولها الإنسان فتعطيه الشفاء، أو تعطيه القوة، أو تعطيه المناعة، وهي عادة تكون في جرعات قليلة، أو في حبيبات صغيرة، أودع فيها الطب خلاصة تجارب بدأت قبل آلاف السنين، واستمرت إلى يومنا هذا, وأثمرت تلك الأدوية التي بين أيدينا، وفيها علاج لمعظم أدواء البشرية.
هكذا هي تجارب الفلاسفة والحكماء، فيها عصارة الفكر، وفيها بسط لقوانين الطبيعة، ولعلاقات الناس بها وعلاقاتهم بأمثالهم، وفيها نظرة صائبة إلى الحياة بخيرها وشرها، وهي نظرة متبصرة لا تخفى عليها الأمور التي تخفى على الجاهل أو الغر قليل التجربة، وهي نظرة علوية كنظرة الصقر اللماح, الذي لا تفوته حركة صغيرة على سطح الأرض تحته، وتجربة العاقل التي يصوغها في حكمة أو قول، هي تلخيص لعلم غزير، أفاض على صاحبه الفهم السليم، والقدرة على تصريف الأمور وحسن التعامل معها، لذلك كانت أقوالهم كنوزا على صفحات الكتب، معروضة لمن شاء أن يأخذ منها ما شاء.
وطبيعة الحياة ألا تسير حسب مشيئة الإنسان أو رغبته، فهو يخطط ويرسم للأيام مسيرا يوافق هواه، والأيام تسير في أمورها باتجاه قد يوافق هواه وقد يخالفه وقد يناقضه، وقد عبر عن ذلك الشاعر فقال:
مــا كــل مــا يتمنــــى المــــرء يـــدركه تجـري الرياح بما لا تشتهي السفن و كل أمر لا نتوقعه، يكون أشد على نفوسنا، ونعتبره من المصائب والنكبات
وليس من العار أن نتعرض للنكبات بل علينا مواجهتها وتحديدها بقوة ومقاومتها للتغلب عليها، ولكن العار هو أن تحولنا النكبات من أشخاص أقوياء إلى أشخاص ضعفاء لا نستطيع مواجهتها أو التغلب عليها.
إن كل مصيبة هي في حقيقتها تجربة، يمكن الاستفادة منها، وأول استفادة تكون في تجنب أسبابها، بحيث لا يقع فيها الإنسان مرة ثانية، وقد نبه رسول الله r حين حث المؤمنين على الاستفادة من الخطأ بحيث لا يتكرر فقال: " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " فالذي يلدغ من جحر مرتين هو ذلك الغافل الذي لم يستفد من تجربته، فالمصيبة إذن يمكن أن تنعكس على صاحبها خبرة وقوة، وبذلك يصبح أقدر على مواجهة الصعاب، وأقوى في الوقوف أمامها.
وعندما قال أحد الفلاسفة: " المصيبة التي لا تقتلني تجعلي أكثر قوة "
بين لنا أنه يستفيد من كل مصيبة تمر به، والمصيبة العظمى التي تقتله هي الوحيدة التي لا يستفيد منها.
إن الحياة مدرسة مفتوحة، لا تفتأ تلقي علينا الدرس تلو الدرس، فمن أخفق في درس فعليه أن يتجنب عوامل الإخفاق في درس تال، فإذا استطاع ألا يقع في الخطأ الواحد مرتين، كان ناجحا ولاشك، وإذا استفاد من جميع مصائبه، أصبح أكثر قوة، وأقدر على حياة من طبيعتها أل تهادن الإنسان، فهي في حرب معه، فإن تعلم قيادتها استطاع أن يخرج من معاركها جميعا يحمل راية النصر، مكللا بالغار، حاملا أسباب قوة تضاف إلى قوته.
MOoON Light- Supervisor
-
عدد الرسائل : 1272
العمر : 36
مزاجك ايه :
أول حرف من اسم حبيبك :
الرتبه :
مدى الالتزام بقوانين المنتدى :
الطاقه :
مدى التفاعل :
الوصف :
شغال ايه هنا :
أوسمه :
الطاقه : 436
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 22/09/2007
رد: المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة
الله ياموووووووووووون
ايه الفلسفة دي موضوع تحفة
والواحد بيتعلم من المأسي
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
ربنا يوفق الجميع
وفعلا الي يعيش ياما بيشوف ويتعلم
إن الحياة مدرسة مفتوحة
لازم الواحد يسيطر على الامور وميضعفش بالعكس يرجع اقوى من الاول وافضل
يارب ينولك الي بتحلمي بيه ويوفقك ويبارك فيك
سلمت اناميلك ياقمر
تقبلي مروري
ايه الفلسفة دي موضوع تحفة
والواحد بيتعلم من المأسي
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
ربنا يوفق الجميع
وفعلا الي يعيش ياما بيشوف ويتعلم
إن الحياة مدرسة مفتوحة
لازم الواحد يسيطر على الامور وميضعفش بالعكس يرجع اقوى من الاول وافضل
يارب ينولك الي بتحلمي بيه ويوفقك ويبارك فيك
سلمت اناميلك ياقمر
تقبلي مروري
رد: المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة
الموضوع ده هاااااااااااااااااايل جدا بصراحه
وله عندى كلمه من الزاكره
الضربات القوية تهشم الزجاج لكنها تصقل الحديد
تسلم ايدك
وله عندى كلمه من الزاكره
الضربات القوية تهشم الزجاج لكنها تصقل الحديد
تسلم ايدك
رد: المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة
الله عليكى يامون بجد مواضيعك هايله
تسلم ايدك
واحنا ف انتظار مزيدك
تسلم ايدك
واحنا ف انتظار مزيدك
رد: المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة
hi my moon
مكنتش اعرف انك فليسوفة كمان بجانب كل
صفاتك الحلوة
الانسان طول ما هو عايش بيتعرض لحاجات كتيير
مصايب - مشاكل وحاجات تانية كتير
مش المفروض الواحد يعيش عمره كله يبكى عليها ومتأثر بيها
الشاطر اللى يستفيد منها
ويحول انكساره لطاقة ايجابية توجه للنجاح فى حياتة
مش يقعد طول حياتة ينعى حظه ويبكى على اللى فات
شكرا يا قلبى على الموضوع الحلو ده
lovlygirl-
عدد الرسائل : 246
العمر : 36
مدى الالتزام بقوانين المنتدى :
الطاقه :
مدى التفاعل :
الطاقه : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/04/2008
رد: المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة
الله يامون الله فعلا الأنسان مهما كبر سنه بيفضل جاهل خبرات وكل منعيش هنتعلم ربنا لا يكسرنا ابدا تسلمي ياحبي
مواضيع مماثلة
» الطريقة التي تتحدث بها تكشف خفايا شخصيتك
» الفراغات التي بين أصابعنا
» المعجزه التي هزت عرش افلام امريكا
» قصه المرأه التي بكى ملك الموت وهو يقبض روحها
» معجزة الرسول التي أثبتها الأمريكان
» الفراغات التي بين أصابعنا
» المعجزه التي هزت عرش افلام امريكا
» قصه المرأه التي بكى ملك الموت وهو يقبض روحها
» معجزة الرسول التي أثبتها الأمريكان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى